روبيو من كوالالمبور: التواصل مع الصين "ضرورة استراتيجية" لتفادي التصعيد

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، من العاصمة الماليزية كوالالمبور، أن الحفاظ على قنوات تواصل فعالة بين الولايات المتحدة والصين يمثل "ضرورة استراتيجية" وليس خيارًا رفاهيًا، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تصريحات روبيو جاءت قبيل لقائه المرتقب مع نظيره الصيني وانغ يي، على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وهي أول مقابلة بين الطرفين منذ توليه المنصب في يناير الماضي.

وأوضح روبيو، في بيان صادر عن البيت الأبيض، أن التواصل مع الصين لا يعني القبول بسياساتها، بل يشكل ركيزة لتسهيل الحوار حول ملفات حيوية، مثل التجارة والأمن السيبراني والاستقرار النووي، بما يشمل أيضًا الدور الصيني في دعم روسيا في الحرب الأوكرانية، دون انخراط مباشر.

وشدد على أن فتح قنوات الاتصال، رغم التوترات الاقتصادية والتحذيرات الأمريكية من الاعتماد المفرط على الصين، هو عنصر رئيسي لتقليص المخاطر، في ظل غياب آليات فعالة لإدارة الأزمات بين القوتين.

في المقابل، شدد مسؤولون صينيون على ضرورة أن تهيئ واشنطن مناخًا إيجابيًا لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، مع تأكيد بكين التزامها بالاتفاقات التجارية السابقة، ورفضها للإجراءات الأمريكية "السلبية"، مثل الرسوم والعقوبات.

وفي السياق ذاته، أوضح نائب وزير الخارجية الأمريكي أن إدارة بايدن ترى في استقرار العلاقات الثنائية أولوية، وأنها تسعى لتفعيل الحوار العسكري والمؤسسي لتجنب التصعيد غير الضروري.